Sabtu, 21 Januari 2012

النوم والرؤيا من رسائل الكندى


النوم والرؤيا
من رسائل الكندى (ص 294-300)
المقدمة
قد أطلق عليه المؤرخون إسم "فيلسوف العرب" لأنه من أصل عربى صميم، على خلاف غيره من الفلاسفة من أمثال الفارابى و ابن سينا. وللكندى رسائل الفلسفية عديدة منها: رسالة فى حدود الأشياء ورسومها، ورسالة فى الفاعل الحق الأول التام، ورسالة فى إيضاح تناهى جرم العالم، ورسالة فى وحدانية الله، ورسالة القول فى النفس، ورسالة فى ماهية النوم والرؤيا، ورسالة فى العقل، وله كتاب الفلسفة الأولى. والذى أراد البحث هنا، البيان من رسائل الكندى فى النوم والرؤيا
البحث
كتب الكندى ان النوم هو ترك استعمال النفس للحواس جميعا. ونحن إذا لم نبصر ولم نسمع، ولم نذق، ولم نشم، ولم نلمس، من غير مرض عارض، ونحن على طباعنا- فنحن نيام. فالنوم بتكميل الرسم هو ترك الحيّ الثابت على طباعه فى الصحة، استعمال الحواس بالطبع. بينّ الكندى الفصل بين الحس و القوة المصورة، أنّ الحسّ يوجدنا صور محسوساته محمولة فى طينتها، فأما القوة المصورة فإنها توجدنا الصورة الشخصية مجردة، بلا حوامل بتخطيطها وجميع كيفياتها وكمياتها.
القوة المصورة قد تعمل إعمالها فى حال النوم و اليقظة، إلاّ أنها فى وقت النوم أظهر فعلا، وأقوى منها فى اليقظة. كما نجد المستيقظ الذى نفسه مستعملة بعض حواسها تتمثل له صور الأشياء التى يفكر فيها، وعلى قدر استغراق الفكر له و تركه استعمال الحواس تكون تلك الصورة أظهر له حتى كأنه يشاهدها بحسه.
فإذا استغرق الفكر مفكرا، حتى لايستعمل شيئا من الحواس بتة فقد تناهى به الفكر إلى النوم، وصارت قوته المصورة هي أقوى ما يكون على إظهار فعالها.
والقوة المصورة تستطيع أن تجد ما لاتجد الحواس بتة، فإنها تقدر أن تركب الصور، فأما الحسّ فلا يركب الصورة. فإن البصر لا يقدر أن يوجدنا إنسانا له قرن أو ريش أو غير ذلك مما ليس للإنسان فى الطبع، ولا حيوانا من غير الناطق ناطقا. فالرؤيا إذن هي استعمال النفس الفكرى، ورفع استعمال الحواس من جهتها.
الإستنباط
والقوة المصورة تستطيع أن تجد ما لاتجد الحواس بتة، فإنها تقدر أن تركب الصور، فأما الحسّ فلا يركب الصورة. فإن البصر لا يقدر أن يوجدنا إنسانا له قرن أو ريش أو غير ذلك مما ليس للإنسان فى الطبع، ولا حيوانا من غير الناطق ناطقا. فيكون القوة المصورة أقوى بالنسبة الحس.

الفرابي في النفس
قال الفارابي فإن الإنسان  مركب من جوهرين مهمان هما: الأول. مشكل مصور مكيف مقدر متحرك ساكن, متجسد منقسم, و الثاني مباين للأول هذه الصفات غير مشارك له في حقيقة الذات, يناله العقل و يعرض عنهم الوهم, فقد جمعت من عالم العقل و من عالم الخلق, و قال أيضا: "إن روحك من أمر ربك و بنك من خلق ربك."
و كان الإنسان عنده القوة المنبعثة في أعضائه وهو النفس الناطقة كان واحد بالانبعاث في نفس الإنسان, و هو من حقيقته. و أنها حادثة عن واهب الصور (الله) عند حدوث الشيء المستعد لقبوله, و هاهو البدن ما عند الفاربي  كان ما في قوته أن يكون بدنا. و إن النفس لاسجوز أن يكون موجودا قبل وجود الجسد أو البدن. و لايجوز لنفس أبدان ولا لبدن أنفس أم نفسان. و إذا مات الإنسان فتفرقت منه نفسه, لإن النفس لا يقبل الفساد و هو باق.
و قال لنا الفرابي: إن لك غطاء, أو ما لنا من لباس يحجب أبداننا, و قال اجتهد أن ترفع الحجاب و تتجرد. و المراد هنا لما أتانا سكرات الموت, وإذا وصلنا الممات و أتانا الساعة فهلك البدن و لو بقي الروح, و إذا سلمنا فلا , و متي أتانا هذا فكأن لسنا في البدن و نشعر مرفعنا إلي مكان الملكوت, و حينئذ نري ما لا رآه العيون و لا سمعه الأذن و لا خطر في قلب بشر. حتي أتا الميزان حتي أتاه فرد.
النفس الكلية
        وإذا مضت طائفة فبطلت أبدانها وخلصت أنفسها, سعدت, فخلفهم ناس آخرون فى مرتبتهم بعدهم قاموا مقامهم, وفعلوا أفعالهم, فإذا مضت هذه أيضا, وخلت, صاروا أيضا فى السعادة إلى مراتب أولئك الماضين, واتصل كل واحد بشبيهه فى النوع والكمية والكيفية, ولأنها كانت ليست بأجسام صار اجتماعها, ولو بلغ ما بلغ, غير مضيق بعضها على بعض مكانها, إذ كانت ليست فى أمكنة أصلا. فتلاقيها واتصال بعضها ببعض ليس على النحو الذى توجد عليه الأجسام.
يمكن للإنسان الذى قد مات قديما (الماضيون) والذى قد مات من جديد (المتلاحقون) أن يلتقي أو يجتمع بنا فى مكان واحد, إما فى مكان معروف أو غير معروف عندنا. والمراد باجتماع هنا ليست بأجسام, وإنما إجتماع أو لقاء الروح بالروح فى مكان واحد عند النوم أو الحلم. 
وكلما لجق بهم من بعدهم زاد التذاذ من لحق الآن بمصادفة الماضين, وزادت لذة الماضين باتصال اللاحقين بهم, لأن كل واحدة تعقل ذاتها وتعقل مثل ذاتها مرارا كثيرة.
والاجتماع هنا له أثر كبير للماضين أو المتلاحقين وهو الشعور باللذة. إذن هم يشعرون باللذة عند اجتماعهم, ولو كان اجتماعهم ليست بأجسام, وإنما لقاؤهم الروح بالروح.
العارفون (من كتاب الإشارات  و التنبيهات)
        إن للعارفين مقامات و درجات يخصون بها، و هم في جلابيب من أبدانهم قد خلعوها و تخلصوها عن الدنيا إلى عالم القدس، ولهم أمور خفية و أمور ظاهرة عنهم، يستنكرها من ينكرها، و ييستكبرها من يعرفها.
        هناك الفرق بين الزاهد و العابد العارف. أن الزاهد هو المنصرف عن متاع الدنيا و طيباتها، و العابد هو في المواظب على فعل العبادت من القيام و الصيام و نحوهما، و العارف هو المنصرف بفكره إلى الخلق الإلهي و العظمة الإلهية.
        العارفون المتنزهون العارفون المتنزهون إذا وضع عنهم دون مقارنةالبدن و انفكوا عن الشواغل خلصوا إلى عالم القدس و السعادة، و انتكشوا بالكمال الأعلى و حصلت لهم اللذة العليا، و ليس هذا الالتذاذ مفقودا من كل وجه و النفس في البدن، بل المنغمسون في تأمل الجبروت، و المعرضون عن الشواغل.
        و أن العارفين المعرفة لنفسه لا لغيره و هناك أعلى درجة من العالم أو أهل العلم. و العالم لأهله و لغيره أيضا، و ذلك قريب من علم الله و هو عليم. 
حكم الغزالى على الفلاسفة (المنقذ من الضلال)
في الالهيات فقيها اكثر اغاليتهيم فما قدروا على الوفاء بالبراهين علي ما شرطوه في المنطق ولذلك كثر الاختلاف بينهم فيها , قد يكون مجموع ما غلطوا فيه يرجع الي غشرين اصلا, و يجب تكفيرهم قي ثلاثت منها و تبديهيم في سبعة عشر
و في كتاب التهافب ثلاثت المسائل فقد خلفوا فيها كافة المسلمين و ذلك :
1.   ان الاجساد لا تحشر
2.   و من ذلك قولهم : ان الله يعلم الكليات دون الجزئيات
3.   ومن ذ لك قولهم بقدم العالم و ازالياته
و اما السيسيات فجميع كلامهم فيها يرجع الي الجكم المصلحية المتعلقة بالامور الدنياويه و الايالة السلطنية, و انما اخاذوها من كتب الله المنزل علي الانبياء. من الحكم الماثورة عن سلف الانبياء. واما الخلقية فجميع كلامهم فيها يرجع الي حصر صفات النفس واخلاقاوذكر اجناسها و انواعها و كيفية معالجها و مجهدتها.
طريق التصوف (المنقذ من الضلال)
إنما تتم طريق الصوفية بعلم وعمل ، وكان حاصل عمله قطع عقبات النفس و التنزه عن أخلاق المذمومة و صفات الخبيثة حتى يتوصل إلى تخلية القلب عن غير الله و تحليته بذكر الله تعالى .
و فى التصوف ما يمكن أن يحصل طريقه بالتعليم و السماع و ما لا يمكن الوصول إليه بالتعلم ، بل بالذوق و الحال و تبدل الصفات . و لابد للفرقة  أن تعرف حد الصحة و حد الشبع و أسبابهما و شروطهما ، كما السكران يعرف حد السكر و اركانه و ما معه من السكر شئ و الطبيب فى حالة المرض يعرف حد الصحة و أسبابها و أدويتها و هو فاقد الصحة و ايضا فرق بين أن يعرف حقيقة الزهد و شروطها و أسبابها .  
و إن هذه الأصول الثلاثة ( إيمان يقينى بالله تعالى و النبوة و باليوم الآخر ) لا بدليل معين محرر ، بل بأسباب و قرائن و تجاريب لا تدخل تحت الحصر تفاصيلها ، و لا مطمع فى سعادة الآخرة إلا بالتقوى و كف النفس عن الهوى و أن رأس ذلك كله قطع علاقة القلب عن الدنيا بالتجافى عن دار الغرور و الإنابة إلى دار الخلود ،
و أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة ، و أن سيرتهم أحسن السير ، و طريقتهم أصوب الطرق ، و أخلاقهم أزكى الأخلاق ، و إذا إجتمع عقل العقلاء ، و حكمة الحكماء ، و علم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم و أخلاقهم و يبدلوه بما هو خير منه ، لم يجدوا إليه سبيلا . فإن جميع حركاتهم و سكناتهم فى ظاهرهم و باطنهم مأخوذة من نور مشكاة ، و ليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به . و يقول القائلون فى طريقة طهارتها و هى تطهير القلب بالكلية عما سوى الله ، و مفاتحها الجارى منها مجرى التحريم من الصلاة ( مجرى التحريم من الصلاة : ما يقوم مقام الشرط الأساسي فى الصلاة و هو شهادة التحريم أى التكبير فى بدء الصلاة ) ، استغراق القلب بالكلية بذكر الله تعالى ، و آخرها الفناء بالكلية فى الله ،







Tidak ada komentar:

Posting Komentar